مدخل

السنة النبوية هي مصدر التعلم مع كتاب الله تعالى، وقد بعث تعالى محمدًا ﷺ ليزكي المؤمنين ﴿وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾ [آل عمران : 164]، والسنة هي من الحكمة.

وقد قال ﷺ: (أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ..) [رواه أبو داود (4604) وغيره]، وجميع ما يحتاجه الناس من العلوم في مصالحهم ففي السنة النبوية أصوله الحاكمة، في العقيدة والفقه، والتفسير واللغة، والسلوك والأخلاق، وحتى في الصحة والإدارة وغيرها من مصالح الناس.

حتى قال أبو ذر - رضي الله عنه - قال: (تركنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وما يحرك طائر جناحيه في السماء، إلا أذكرنا منه علما) [رواه أحمد (21361) وغيره].

وإذا كانت الحاجة قائمة إلى التعليم عمومًا؛ فهي في تعليم السنة أشد حاجة، لقلة المختصين فيها، ونقص المشاريع التي تقدمها تعليمها لعامة الناس وخاصتهم بأسلوب عصري احترافي، يستثمر التقنية ويقدم الخدمات.

الفكرة

‌وهي منصة تعليمية وخدمية تتضمن الأحاديث الكلية وغيرها، وفيها أفكار كثيرة، من أهم مشاريعها فكرتان:

  1. الفكرة الأولى: مقرأة الحديث، وتتضمن المتن المكتوب والمسموع، وبرامج تحفيظ مباشرة أو بطرق تقنية، فهي تعنى أساسًا بالراغبين في الحفظ، أو سماع الأحاديث النبوية، والإجازات الإسنادية.
  2. الفكرة الثانية: بوابة علوم الحديث، وهي منصة رقمية تعليمية، تخدم المهتم وخصوصًا طالب العلم بعلوم الحديث، من مقدمات علوم السنة، والتعريف كتب الحديث، والمنهجيات العلمية، وكيف تكون محدثا، ومتون وشروح...، لكنها تتجاوز الجمع إلى البناء التعليمية والخدمة المتكاملة خصوصًا بالربط التقني.

بالإضافة إلى مواد خدمية منها على سبيل المثال: المقدمات العلمية، ومنها المكتبة الحديثية (تكوين مكتبة طالب العلم الحديثية)، ومنها الأجزاء الحديثية، علم الرجال، ومتون..، وكذلك المجلات العلمية المتعلقة بالسنة، ورسائل الدكتوراه -وكثير منها منثور ومخفي مما أضعف فائدتها - وغير ذلك.

المستهدفون

الراغبون في تعلم للسنة النبوية بأنفسهم، أو تعليمها عبر المنصات والبيئات التعليمية.

وكذلك الراغبون في التعلم والتعليم لعلومها المختلفة (عقيدة، فقه، تفسير، لغة، سلوك، تاريخ، سيرة، أخلاق، صحة، إدارة، قيادة، تربية..) عبر ربط مواد السنة بتلك العلوم.